لندن (أ ف ب)
غاب مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي عن المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، في أربعة مواسم من ستة، منذ اعتزال مدربه السابق «السير» أليكس فيرجسون، ما يضع النرويجي أولي جونار سولسكاير أمام مستقبل غير واضح المعالم لفريق متعطش للألقاب.
اختبر «الشياطين الحمر» الصعود والهبوط في الموسم الماضي: صيف عنوانه جدل معلن ومضمر بين المدرب جوزيه مورينيو والإدارة حول التعاقدات الجديدة، إقالة البرتغالي في ديسمبر بعد بداية محلية هي من الأسوأ في تاريخ النادي المتوج بـ20 لقباً «رقم قياسي» في بطولة إنجلترا، والاستعانة بسولسكاير الذي سبق له الدفاع عن ألوان الفريق، واختبر أيام مجد مع فيرجسون والجيل الذهبي للتسعينيات.
حقق الفريق مع مهاجمه السابق بداية إيجابية رفعته في ترتيب الدوري الإنجليزي، وتمكن بشكل غير متوقع من بلوغ ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا بعد «ريمونتادا» ضد باريس سان جيرمان الفرنسي في باريس. لكن شهر العسل لم يدم طويلاً، لينتهي الموسم المحلي بمركز سادس مخيب في الدوري الممتاز، خارج الأربعة الأولى المؤهلة لدوري الأبطال.
في 2019-2020، يجد سولسكاير نفسه أمام سلسلة تحديات أبرزها العودة إلى المنافسة الجدية في الدوري المحلي، حيث يعود لقبه الأخير في البطولة إلى موسم 2012-2013، في العام الأخير لفيرجسون.
بعد البداية الإيجابية في أواخر 2018، بدا أن سولسكاير الذي عين بداية بشكل مؤقت، وجد التركيبة الناجحة لإعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي بين الكبار، لكن التعثر الذي تلا، وترافق مع تعيينه مدرباً بشكل ثابت، أثار التساؤل عما إذا كانت إدارة يونايتد قد تسرعت في إيكاله ثقتها، وما إذا كان الفريق يحتاج إلى مدير فني يتمتع بخبرة أكبر على هذا المستوى.
كل ذلك بات من الماضي حالياً، والتطلع سيكون إلى الموسم المقبل، بصفوف معززة بثلاثة تعاقدات أساسية أبرزها هاري ماجواير الذي أتم الاثنين انتقاله من ليستر سيتي، في صفقة قدرت قيمتها بـ80 مليون جنيه إسترليني، ما يجعل من الدولي الإنجليزي أغلى مدافع في العالم.
وقال سولسكاير في تصريحات في يوليو الماضي: نحن نعمل لوضع تشكيلة قادرة على المنافسة، لدينا العديد من الطرق للعب، «البريميرليج» هو دوري شديد التنافس، هدفنا هو التركيز على أنفسنا، علينا أن نكون أفضل.خاض الفريق فترة تحضيرية إيجابية، لكنه يقترب من صافرة البداية مع أكثر من علامة استفهام، خاصة بشأن مصير لاعب خط وسطه الفرنسي بول بوجبا ومهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو، وسط حديث عن اهتمام بالأول من ريال مدريد الإسباني وبالثاني من الإنتر الإيطالي، والتشيلي أليكسيس سانشيز الذي لم يقدم الأداء الذي عرف به مع أرسنال.